- المقدمة -
" الحياه بتتغير في ثانية اوعي تفقد الامل "
احب اعرفكم بنفسي انا اسمي ايسيل عندي 20 سنه بدرس في كلية السن ف جامعه القاهرة ، حابه اشارككم قصتي وهي قصه حقيقيه ونادراً ما بتحصل في الواقع ، انا وحيده معنديش غير ماما ، وبابا دايما مسافر بره مش معانا علي طول ، بينزل بس كل سنه او اتنين يشوفنا ويرجع تاني عشان خاطر شغله..
الفصل الاول
بتبداء القصه نهاية الثانوية للعلم انا كنت ثانوي ادبي وجيبت مجموع حلو جدا ، دخلت السن لاني بحب الحفظ وعايزه اتعلم الانجليزي اكتر ..- بصراحه ! ، انا من النوع اللي بحب يخوض التجارب واجرب الحاجات المختلفه جدا ، انا مجموعي كان ممكن يدخلني حاجات احسن من كده بس انا حبيت اختار الالسن عشان اجربها وزي ما قولتلكم انا بحب اخوض التجارب ، المهم انا كنت دايما بحب اخد جمب كدا يعني مليش بقا ف صحاب وشلة والجو دا اللي هو مع بعض تمام اذيكو عاملين وساعتين الدرس او المدرسة واروح ع البيت ع طول مليش اختلاط ب الناس اوي بأختصار .
دخلت اول سنه في الجامعه كنت حاسه نفسي غريبه وسط الناس دي كلها ، كل واحده معاها صاحبتها وناس وسط شلة وبنات و ولاد كنت حاسه نفسي تايهه وسطهم محبتش الوضع ومخدتش عليه ، كذا حد حاول يقرب مني ولاد و بنات وكنت دايما بصدهم مش عارفه ليه بس عمتا انا اتعودت اكون لوحدي دايما ، حتي صحابي اللي اعرفهم في الكنيسه برضو مش واخده عليهم اوي وتقريبا بقيت بعيده عنهم يمكن بقيت اروح كنيسه غير اللي هما فيها بس عشان مختلطش بحد وبقالي فترة كبيرة بعيده عن صحابي ، اكتر حد كنت ع طول بروح اجري واحكيلو مالى وعلي طول كنت بعيطله هو وكان دايما بيقف جمبي ويحللي كل مشاكلي هو يسوع انا عارفه ان هو زعلان مني عشان بقيت بعيده عنه الفترة دي بس انا هروحله واعتذرله وهو هيسامحني زي ما بيسامحني كل مره .
وعلي طول بحب اروح كنيسة السيدة العذراء مريم ، كنت بحس فيها ب الامان ، وليه بحس فيها ب الامان عشان كنت ببقي فيها لوحدي برضو ومليش علاقه بحد ومعرفش فيها حد ف ببقي واخده راحتي علي الاخر وانهارده قررت اروح ل صاحبي عشان احكيله واعرفه اني دخلت الجامعه اللي نفسي فيها واطلب منه يسامحني عن بعدي عنه الفترة دي كلها ، وصلت الكنيسة ولبست الطرحه ودخلت ، وصلت عند الخورس ( مكان التناول ) بدات بالصلاة كالتي وهي الصلاة الربانية " أبانا الذي ف السموات ليتقدس اسمك لياتي ملكوتك لتكن مشيئتك كما ف السما كذالك ع الارض خبزنا كفافنا أعطنا اليوم واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا ولا تدخلنا ف تجربه لكن نجنا من الشرير بالمسيح يسوع ربنا لان لك الملك والقوه والمجد الي الأبد امين " .خلصت صلاتي وبدأت اتكلم مع صاحبي ضميت ايدي وطلبت السماح وقولت..
" انا عارفه ان انت قلبك كبير وهتسامحني وهتقف جمبي عارفه اني مقصره معاك اوي بس غصب عني و اوعدك اني مش هبعد عنك تاني وهرجعلك اترمي ف حضنك واحكيلك من همي ف الدنيا وانت دايما بتساعدني وبتديني الاجابة ل كل اسالتي انا بحبك اوي ي بابا يسوع ومحتاجاك جمبي الفترة دي اوي ، ارجوك خليك معايا ومتسبنيش " خصلت وقومت خرجت ، روحت البيت علي طول كنت في الجامعه النهارده وكان عندي كذا حاجه اعملها وبعدين روحت ع البيت لقيت ماما نايمه بصراحهه مردتش اصحيها ودخلت نمت انا كمان لاني كنت تعبانه جدا .
- أول اسبوع في الجامعة -
تاني يوم صحيت عشان الجامعه لسه اول اسبوع بقا في السنه الجديدة وانا متحمسه جدا ، قومت ولبست علي طول وخدت بعضي ونزلت عشان اروح الجامعة ، دخلت ويادوب عرفت مدرجي فين وانا من النوع اللي بفضل قاعده في المدرج لحد آخر المحاضرة وبنزل علي طول اروح ، مش زي باقي الناس بعد كل محاضرة ينزلوا ويطلعو تاني ، لا انا بفضل قاعده ، وبيبقا معايا حاجاتي كلها ، هو المفروض اني بنزل اربع ايام بس يوم الخميس بنزل اتمشي او اعمل شوبينج ويوم الجمعه بروح القداس ويوم السبت بقضيه ف البيت عادي ، اول يوم كان عندي ٣ محاضرات بس ، بنات جت عشان تتعرف عليا بصراحه كان دمي تقيل اوي معاهم وكلمتهم ب اسلوب وحش منهم بنت اسمها مريم جت كلمتني ..
مريم : ازيك عاملة ايه ؟ انا مريم .انا : تمام وانتي !
مريم : انا الحمدالله هوا نتي مستنيه صحابك ولا قاعده لوحدك ؟
ايسيل : ليه خير ف حاجه ؟
مريم : لا خالص اصل لقيتك قاعده لوحدك ف قولت اقولك تيجي تقعدي معانا بدل ما انتي قاعده لوحدك .
ايسيل : وفيها ايه لما اقعد لوحدي يعني! ولا لازم اكون قاعده وسط شلة ورغي وكلام ومعرفش افهم حاجه من المحاضرة ؟
مريم : خلاص انا اسفه براحتك بعد اذنك .
البنت قامت ومشيت راحت قعدت وسط صحابها وبعدين انا حسيت نفسي رخمه اوي وكلمتها وحش وكسفتها قومت وقولتلها..
انا : متزعليش من طريقة كلامي بس انا مش واخده علي حد هنا و مليش صحاب وكدا ف انا اسفه لو كلمتك بطريقه وحشه .
مريم : احترمتني جدا وقالتلى لا خالص انا مش زعلانه لو تحبي تبقي من شلتنا احنا معندناش مانع .
هم كانو ست بنات اربعة مسيحين و اتنين مسلمين ، محبتش اكسفها وقولت لم اجرب وفيها ايه يعني قولتلها تمام ماشي انا اسمي ايسيل ردت وقالتلي عاشت الاسامي وعرفتني علي البنات .
مريم : بصي دي مارتينا وانا مريم ودي مارينا ورنا وفاطمه ومنه .انا : سلمت عليهم وفضلت قاعده معاهم وخدنا ارقام بعض وعملو جروب ع الواتس اب .
دخل الدكتور المحاضرة عرفنا بنفسه الاول وفضل يتكلم عن الماده الاول وبعدين شرح حاجات بسيطه كده عشان لسه زي مقولتلكو اول يوم وبعدين شرحلنا شوية حاجات كتبناها ، وبعدين المحاضرة خلصت.
مريم : تعالي انزلى معانا هنروح نفطر عقبال معاد المحاضرة التانيه وبالمره اعرفك ع باقي الشله تحت .انا : لا بصراحه مش قادرة انز... ولسه مخلصتش الكلام لقيتها بتشدني من ايدي وبتقولى .
مريم : يلا بس تعالي بلاش رخامه .
قومت ونزلت معاهم روحنا كافتيرا الجامعه ولقيت ولاد جاين علينا حوالي ٤ كدا بعد لما قعدنا ف داخلين بيسلموا وبعدين واحد منهم بيقوله " ايه دا ف وجه جديد ف شلتنا " طبعا انا بصيت ف الموبيل بتاعي وعملت نفسي مش واخده بالي ب اي كلام اتقال
مريم قامت قالت ..
مريم : اه دي ايسيل معانا ف المدرج استني لما اعرفكو عليها.
ندهت عليا وقالتلي دول اخواتنا وصحابنا هنا ف الجامعه .
مريم : ده يوسف ، روي ، احمد ، بيلي .
انا : اهلا وانا ببص ف الفون وعيني مجتش ع واحد منهم .
انا : لا لا خليكي بس قاعده معاهم وانا هطلع استناكو فوق .
مريم : تمام ماشي ي حبيبتي براحتك .
مريم : هو انتي زعلانه من حاجه يعني في حاجه مضايقكي ؟! لو حابه تحكيلي اعتبريني زي اختك واحكيلي ده لو تقبلي يعني ؟
انا :اكيد طبعا دي حاجة تشرفني .
مريم : بدات تتكلم معايا وعرفتني ع شخصيه كل واحد و واحده ف الشلة عايزكي تاخدي ع الجو وفكي وهزري واتكلمي عادي .
انا : بصي يا مريم انا اول مره في حياتي يبقا ليا صحاب وكدا انا سنه اولى كنت مقضياها كدا لكن اول مره يكون ليا صحاب وشلة واروح واجي معاهم .
مريم : اهو بقا ليكي ياستي .
انا : عايز تعرف ايه ؟
يوسف : كل حاجه عنكك .
انا : بدات اتكلم معاه حكلتو عن قصة حياتي كلها اللي انا حكتهالكوا وبعد ما خلصت قالي .
يوسف : يااه انتي اكتر انسانه شوفتها غريبة اوي كدا انا برضو استغربتك لم كنتي قاعده معانا مكنتيش بتتكلمي مع حد و واخده جمب كدا لوحدك .
انا : ما انا قولتلك اللي فيها بقا .
مش عارفه ليه اول م شوفت المسدچ قلبي قام من مكانه ، رديت عليه ولقيته فاتح ، قعد يتكلم معايا شوية وبعدين قالي .
يوسف : انا نازل كمان شوية اقعد ع النيل لو حابه تيجي معايا انا موافق .
انا : مش عارفه والله انا لسه جايه من القداس وقابلت روي ومريم وفطرنا سوا ولسه جايه .
يوسف : تمام براحتك لو مش عايزه خلاص .
انا : من غير م افكر دقيقة واحدة رديت عليه وقولتله تمام خلاص هاجي وهقوم البس .
قعدوا وبعدين بدأو يتكلمو ويهزرو مع بعض محبتش الجو وكنت رخمه اول مره اقعد مع ناس وكمان معرفهاش فقولت ل مريم انا هطلع المحاضرة بقا .
مريم: طب اصبري يابنتي هنطلع كلنا سوا .انا : لا لا خليكي بس قاعده معاهم وانا هطلع استناكو فوق .
مريم : تمام ماشي ي حبيبتي براحتك .
قومت وانا قايمه سمعت واحد بيقول هي مالها دي غريية اوي قاعده ساكته ومش بتتكلم ومريم قالتلو اصل هي اول مره تقعد وسط شلة ولسه مخدتش ع الجو يا بيلي طلعت وبعدين هما مجوش ، فضلت قاعده طلعوا ع المحاضرة الاخيره وجت مريم قعدت جمبي وسألتني ..
مريم : انتي عندك اخوات ؟انا : لا معنديش للاسف .مريم : هو انتي زعلانه من حاجه يعني في حاجه مضايقكي ؟! لو حابه تحكيلي اعتبريني زي اختك واحكيلي ده لو تقبلي يعني ؟
انا :اكيد طبعا دي حاجة تشرفني .
مريم : بدات تتكلم معايا وعرفتني ع شخصيه كل واحد و واحده ف الشلة عايزكي تاخدي ع الجو وفكي وهزري واتكلمي عادي .
انا : بصي يا مريم انا اول مره في حياتي يبقا ليا صحاب وكدا انا سنه اولى كنت مقضياها كدا لكن اول مره يكون ليا صحاب وشلة واروح واجي معاهم .
مريم : اهو بقا ليكي ياستي .
فضلنا قاعدين وحكتلها قصه حياتي وهي نفس الكلام وبعدين الوقت خدنا واكتشفنا ان الدكتور مدخلش المحاضرة الاخيرة طلعوا الولاد صحابهم وجم قعدوا حولينا وبدا اللي اسمه بيلي دا يتكلم معايا وانتي ساكنه فين وليكي اخوات ولا لا وكان كل كلامي ع قد السوال مش اكتر وانا اعده كان اللي اسمه يوسف دا مشالش عينه من عليا وانا كنت عامله نفسي هبله خالص ومش واخده بالي بصيت ف الموبيل لقيت عدا وقت المحاضرة قومت وقولتلهم بعد اذنكم انا اتاخرت ولازم امشي لقيت يوسف بكل تلقائية طيب " استني انا هنزل معاكي طب انا كمان هروح ي شباب يلا سلام " سلمت عليهم ونزلنا ومش عارفه انا ليه مقولتلوش لا همشي لوحدي و ايه اللي خليني اوفق يمشي معايا ..
فضل يتكلم معايا ويقولى انا اسمي يوسف و ومعنديش غير اخت واحده وهي متجوزة حاليا وانا عايش مع بابا وماما وفضل يحكيلي قصه حياته ، انا كنت ساكته ومستمعه بس وبعد لما خلص قالي هتفضلي ساكته كتير انا خلصت كلامي ممكن اسمعك بقي..انا : عايز تعرف ايه ؟
يوسف : كل حاجه عنكك .
انا : بدات اتكلم معاه حكلتو عن قصة حياتي كلها اللي انا حكتهالكوا وبعد ما خلصت قالي .
يوسف : يااه انتي اكتر انسانه شوفتها غريبة اوي كدا انا برضو استغربتك لم كنتي قاعده معانا مكنتيش بتتكلمي مع حد و واخده جمب كدا لوحدك .
انا : ما انا قولتلك اللي فيها بقا .
خدنا الكلام لحد م وصلنا عند محطه المترو وبعدين نزلنا وركبنا وهو نزل قبلي وبعدين انا روحت وصلت البيت ودخلت خدت شاور وغيرت هدومي وكلت مع ماما وحكتلها اللي حصل معايا وبعدين دخلت الاوضه وقفلت الباب وفضلت قاعده مش عارفه اوصف الاحساس اللي جوايا طب انا فرحانه اني جالي صحاب وبقا عندي شلة وخلاص خرجت من الاوضه اللي كنت حبسه نفسي فيها ولا انا حاسه ب ايه وبعدين يوسف دا طريقة كلامه حلوة اوي مش عارفه خدني كده وكمان مختلف عن صحابه التانين اللي كانوا معانا ، وحاساه شبهي ، وحكايته شبه حكايتي ، نمت ع السرير ورفعت عيني ل فوق وبدات اتكلم مع صاحبي واحكيله اللي حصل ف يومي ب التفاصيل وبعدين مسكت الموبيل فتحته لقيت مريم دخلت الولاد الجروب معانا وبيتكلمو فيه سجلت الارقام ودخلت سلمت عليهم وبعدين محبتش الراغي بتاعهم كتير وبصراحه كنت تعبانه وعايزه انام قفلت الفون ونمت ...
- بعد مرور اسبوع -
عدا اول اسبوع ف الجامعه وكان لطيف كدا وبعدين النهارده الخميس نزلت اشتريت شوية حاجات كانت ناقصاني و رورحت البيت كانت الساعه ١١:٣٠ دخلت خدت شاور وبدات الصيام عشان بكره الجمعه عندي القداس ودخلت نمت وصحيت علي الساعه 6 الصبح لبست انا وماما هي راحت الكنيسه اللي جمب البيت وانا روحت اللي ف الزمالك وصلت ع الساعه ٧ خلص القداس وببص وانا برفع عيني لقيت روي ومريم موجودين روحت سلمت عليهم وقولتلهم انتو ساكنين هنا ؟ لقيتهم بيقوليلي لا بس احنا بنحب نيجي هنا ع طول خرجنا مع بعض وبعدين روحنا فطرنا وسيبتهم ومشيت ع طول ، كنت مبسوطة اني شوفتهم روحت البيت ودخلت البلكونة بفتح التلفون لقيت يوسف باعتلي مسدچ ع الواتس بيقولي صباح الخير ي ست ايسيل .مش عارفه ليه اول م شوفت المسدچ قلبي قام من مكانه ، رديت عليه ولقيته فاتح ، قعد يتكلم معايا شوية وبعدين قالي .
يوسف : انا نازل كمان شوية اقعد ع النيل لو حابه تيجي معايا انا موافق .
انا : مش عارفه والله انا لسه جايه من القداس وقابلت روي ومريم وفطرنا سوا ولسه جايه .
يوسف : تمام براحتك لو مش عايزه خلاص .
انا : من غير م افكر دقيقة واحدة رديت عليه وقولتله تمام خلاص هاجي وهقوم البس .
ويادوب دخلت من البلكونة بنده ع مااما عشان اقولها اني نازله لقيتها مبتردش عليا قولت ممكن تكون نزلت دورت عليها ف الشقه وببص ف الاوضه بتاعتها لقيتها واقعه ع الارض جريت عليها عشان افوقها مش بترد خدتها ورفعتها ع السرير وبعدين روحت كلمت الاسعاف جم وروحنا بيها المستشفي .
***********
الي هنا قد انتهينا من الفصل الاول من عجائب الحب ولقراءة الفصل الثاني اضغط هنا ، اتمني ان تنال إعجابكم ، القصة بقلم " ست ورد " شكراً لمشاركتك ، إذا كان هناك اي استفسار او سؤال يمكنكم قولها في التعليقات او التواصل معي عبر صفحة اتصل بنا ، ولمتابعتنا علي حساب الفيسبوك اضغط هنا ولتويتر اضغط هنا ، دمتم سالمين .
وللقراءة عن مقال وصفات وادوية تخسيس الجزء الاول ، الجزء الثاني .
إرسال تعليق