الانكسارات الاخيرة
المقدمة
سأقدم لكم اليوم جزء من كتاباتي الخاصة والتي اتمني ان تنال اعجابكم اترككم مع اول فصل ..
الفصل الاول
" الي من تقع عيناه علي هذه الكلمات ف صباح الخير او مساءه لن يحدث فرق فالفرق كاملا يكمن بأنه لا خير ولا سلام داخلي "
تدق الساعه الآن الثانيه عشر والنصف مساء يوم كاد ان ينتهي لولا تعبي الشديد من ذاك اليوم بأحداثه واناسه المنافقين واحداثه الممله المتكرره ببطيء ، كان الطقس هو الدافع الوحيد لي كي اكمل اليوم بسخافته ف المطر الآن يغزوا شوارع المدينه ، احب ذاك النوع من الطقس بجانب موسيقي هادئه وكوب من القهوة الدافئة وملفوف التبغ خاصتي والجلوس وحدي داخل شرفه منزلي واضاءه خافته ، ياله من طقس يستدعي الذكريات من قبورها بعد ان ركدت داخلي .
يذكرني هذا الطقس بالعام الماضي حين انتهيت من ساعات العمل وكعادتي احتسي كوب قهوة بالمقهي الذي اعتدت الجلوس به وحدي جاء لي العامل يحمل لي القهوة ويقول بنبره مرتفعه قهوتك الساده ولكن يفضل احتسائها بالداخل لان الطقس اليوم لا امان له يمكن ان تمطر السماء بأي لحظه ضحكت ثم نظرت له وقلت اذا ما كنتم تخشون الامطار فلما تضعون الطاولات بالخارج ؟!
قال بإحراج وبنبرة منخفضة اتأسف وانا بالداخل ف إذا اردت شيئاً ف انا تحت خدمتك ذهب وتركني احتسي كوب قهوتي واتأمل الناس والصوت المتناغم من كركره الشيشه وضوضاء الطاوله والدومينو ، دخل المقهي شخص اعرفه ولكنني لا استطيع معرفه من هو فقد كان ظهره لي ويبحث عن طاوله فارغه كي يجلس وحده نعم انه صديقي المقرب سيف والذي يبلغ من العمر ثلاثه وعشرون عاما ذهبت وشددت علي كتفيه بيدي قائلا ماذا بك لتجلس وحيدا هكذا تفاجيء وقام من علي كرسيه ناظرا الي ليعرف اولاً من انا ، ثم اخذني بحضنه قائلا كيف حالك لم ارك منذ وقت طويل رددت عليه قائلا دعني اجلس اولا لاحك لك احداث الفتره الماضيه قال لي بالطبع تفضل سحبت كرسي واعتدلت في جلستي ثم نظرت له .
انا : كيف حالك ؟
سيف : الحمدلله انت كيف حالك ولم لاا اراك ؟
انا : ما يحدث بالعمل ويومي الروتيني الممل حيث استقيظ وابدأ بأرتداء ثيابي لاذهب للعمل ثم أئتي الي هنا لاحتسي قهوتي بعد انتهاء عملي و قبل الذهاب للبيت وانت لم لا يراك احد ؟ ( شعرت انه توتر بعضاً ما حين سألته ) .
سيف : انا بخير حال كنت اريد الجلوس وحدي فقط بعيدا عن اصدقائنا حيث ان بالي مشغول بعض الشيء ..
انا : ان لم تريدني الجلوس معك فما علي الا الانصراف .
سيف : لا بالطبع انا اريد الحديث معك ف الحقيقه حول امر ما .
انا : تعجبت قائلاً له بالطبع يمكنك الحديث لكن قل لي ما الذي يشغل بالك للحد الذي يلق بك ان تجلس وحدك هكذا ؟.
سيف : وهذا ما اريد ان اتحدث عنه معك .
بدأ سيف حديثه بعد اخذ نفس عميق وحدثني عن مشادته في الكلام بينه وبين صديقنا عمر وقال انه هو من كان علي خطأ حيث اننا كنا نمزح وهو من اخذها بمحمل الجد وبلا بلا بلا كنت اعلم انه يحاول اخفاء امر ما كان يريد ان يحك عنه نظراته المبتعده عن عيني حركات يده وتوتره الزائد لكنني انصتٌ له حتي انهي كلامه قائلا من علي صواب ؟ .
انا : لم ارد حينها ..
سيف : هل انت معي ؟! .
انا : معك ولكنني اريد معرفه ما تريد حقا ان تقوله وليس قصه اختلقتها او تذكرتها حتي لا تكشف لي سر ما يجعلك تجلس وحدك هنا ..
سيف : صمت عده ثوان ثم بدت عيناه تلمع كالزجاج ..
لم ارد الفات نظره بأنني لاحظت عيناه تدمع ورفعت صوتي قائلا " اذا سمحت هل لي بفتجان قهوة اخر " ونظرت له وقلت اكمل ما تريد حقا ان تقول والا الغيت فنجان القهوة وذهبت ان كنت حقا تريد الجلوس وحدك ، بدأ سيف كلامه ب " حياه ".. تعرفت عليها عن طريق صديقتي " هاله " كانت في مطعم وكنت علي موعد معها هناك كنا نتحدث عما سيحدث قريبا برأس السنه وكيف سنقضي هذا اليوم واذا ب بصوت يقطع حديثنا بقول " .
حياه : هاله غير معقول هذه الصدفه ..
تبادلوا الاحضان بحراره شديده وجلست معنا ف عرفت منها انها كانت صديقتها بكليه الحقوق قبل التخرج وانشغالهم بالحياه ، اكمل حديثه بوصفها وكأنه اغرم بها من النظره الاولي كخفتها ف الحديث وضحكاتها عيناها التي لم يرفع عينه من عليها اجتماعيتها واحتوائها لكل امر معقد كي تجعله اكثر بساطه انهي حديثه مبتسما " هي حقا تستبسط الامور " وصل فنجان قهوتي حينها اشعلت سيجارتي واشرت له ان يكمل قال لي .
سيف : ظلت الامور كما هي حتي ثلاثه اشهر ف الحقيقه انا احببتها كثيرا لا اعلم متي وقعت بحبها هكذا وقعت داخلها دون ان ادري متي والي اين اذهب .
انا :" قاطعا لحديثه " وما المشكله اذا فالتقل لها ! .
سيف : " ابتسم مجددا " وقال انقطعت كل الطرق لها حاليا لا مفر من الجلوس وحدي دونها .
انا : بدي علي وجهي التعجب ! .
سيف : قاطعني قائلا " انا لم اكمل لك فكل سؤال دار في عقلك الان له اجابه مثاليه عندي الم اقل لك انها تستبسط كل شيء"
انا : اذاً فالتكمل ..
سيف : منذ ان شعرت انني وقعت بحبها وانا انتظر ان تبادلني ذاك الشعور كنت انسي نفسي وانا اسير معها كنت اسير بالساعات دون تعب او ملل وهي ايضا كانت تريد اطاله الوقت معي كنا نتحدث بكل شيء وجاء يوم رأس السنه الذي كنت اخشي ان اقضيه مثل كل عام وحدي اتفقنا علي موعد هناك في نفس المطعم حيث تقابلنا اول مرة كانت الموسيقي هادئة في الخلفية وانا اجلس بأنتظارها ..
حينها وصف سيف دخولها بـ " دخول بطلة مسرح كل من بقاعته يرحب بظهورها علي الخشبة لكن في الحقيقة كان هو جمهورها الوحيد " اكمل قائلا اتت ساحبه معها كل تركيزي كنت كالابله لا اعلم ماذا افعل مرتبك وكل ما كلمة كنت اريد قولها محيت من ذاكرتي حتي استجمعت نفسي من جديد وتحركت من مقعدي لابادلها السلام واجعلها تجلس ومن ثم طلبنا العشاء وتبادلنا الحديث كالآتي.
سيف : يبدوا الطعام جيدا اليوم .
حياه : بالطبع جيد هذا من افخم المطاعم بتلك المنطقه .
سيف : اتعلمين ! ليس الطعام فقط .
حياه : نعم والطقس ايضا .
سيف : مقاطعا لها بأشاره بيده قائلا بل ذاك الفستان وعيناكي وتلك الابتسامه علي وجهك خجلا الان .
يعم الصمت بالمكان ويبدأ ادهم بالحديث مجددا " ما هي امنيتك تلك السنه " .
حياه : امنيتي ان اظل سعيده مثلما انا سعيده الآن .
انتهز سيف تلك الفرصه ثم قال لهاا انه مغرم بها انه قد تعدي حدود الحب الذي يتحدثون عنه الناس اكمل انها هزت رأسها بالموافقه يقول حينها نظرت بالساعه لاراها تكون الحاديه عشر والسابعه والخمسون امسك بيدها وقال .
سيف : " بحبك "
حياه : " بحبك " .... ولكن ما هي امنيتك انت لم تقل لي ؟! .
سيف : امنيتي ان تظلي معي كل تلك السنين المتبقية لي علي تلك الارض .
حياه : لاول مره عيناها ف عيناه انا لن اتركك ف سأبقي لك كظلك ألزمك كملازمته .
ومن ثم دقت الساعه الثانيه عشر وبدأت مراسم احتفال السنه الجديده يكمل حديثه قائلا " نعمت بشهر في حبها لم اره قط مع مخلوق " .
" اري في عيناه شريط ذكريات قديم بداخله مزيج من الفرح علي ما مضي والكثير من الحزن لانه مضي "
****************
****************
الي هنا قد انتهينا من الفصل الاول ، اتمني ان يكون قد نال اعجابكم اقبل التعليقات بالنقد ايضا اذا كان هناك اي استفسار او سؤال يمكنكم قولها في التعليقات او التواصل معي عبر صفحة اتصل بنا دمتم سالمين .
-: لقارءة قصة الأنكسارات الأخيرة :-
وللقراءة عن القهوة العربية اضغط هنا .
جميلة جدا
ردحذفشكرا جدا ليك/ي
حذف