U3F1ZWV6ZTIyMjA4MTI0NDMyMjMxX0ZyZWUxNDAxMDgwNTI0NzM4Nw==

الانكسارات الاخيرة | قصة الانكسارات الاخيرة الفصل الرابع | 2020

- الانكسارات الاخيرة الفصل ارابع -
الانكسارات الاخيرة  | قصة الانكسارات الاخيرة الفصل الرابع | 2020

" حَـاربْـت مَـعَـهُ وَحِـيِـنَ نَـصَـرتَـهُ قَـتَـلَـنِـي " 

انتهت احداث الفصل الثالث بفقدان سيف الوعي بعد ان اصطدم بسيارة اخري بطريقه للعودة الي زفاف هالة صديقته لقراءة الفصل الثالث وباقي فصول القصة اضغط هنا ..

يكمل سيف ويقول فتحت عيني لاري من حولي من ابي وامي واصدقائي كنت ابحث عنها بين الجميع لم اراها ، تعايشت مع الموقف وكأنها ستأتي ، كنت اتكلم مع من حولي بتلقائيه شخص اصيب في حادث من الف سلامه عليك الله يسلمك وهكذا ، بعد مرور يومين كنت امسك هاتفي لاتصل بها ولكنها لم تكن تجيب لاتفاجيء بها في اليوم الثالث تدق باب غرفتي وتدخل .. تركني اصدقائي حينها وذهبوا ، جلست جانبي كنت فقدت شغفي بظهورها لم يدق قلبي سريعا لقدومها نحوي مثلما كان يحدث اتعلم انني حتي لم اكن بأنتظارها ..
حياه : اسفه لكن..
سيف : مقاطعا لها  لا تتأسفي فقد اتيتي مثل اي شخص وعلي كلا اسفك مقبول
حياه : انت لا تعلم ما حدث .
 سيف : صرخ بصياح ليطيح بكل ما كان علي طاوله فطوره ، لا اريد معرفه شيء ، لا اريدك اذهبي حيث اتيتي .

 اصبت بحاله هياج ليأتي الممرضين ويمسكوا بي ويعطوني حقنه من المخدر كانت عيناي تغمض رغما عني وانا اصيح اذهبي لا اريد رؤيتك ولكن من داخلي احتضنيني بشده فأنا في احتياجك اكثر من اي وقت .. ظللت اتأملها كثيرا حتي انعدمت الرؤيه كان اخر مشهد رأيته وقتها وهي واقفه امامي تضع يدها علي فمها ، تبكي بشده وتقول اسفه ..

 الاحتياج هو جرعه المخدر التي انتظرها سيف ولم تأت حتي لجأ للاستشفاء من المه رغما عنه  .. كم مزعج هو ذاك الانتظار الذي يؤدي بنا بما لا تشتهي انفسنا ، اكره انتظار الاشياء وانتظار الاشخاص التي رحلت ولم تعد مجددا ، اكره الاشتياق لكل ما كان يؤذني سابقا فحمدا لله علي ما رحل وكان ظني به انه لن يرحل ..
اشرت لسيف بالاكمال فقال..
سيف : كنت اذهب لتحريك قدمي بممر المشفي وحدي كعلاج طبيعي حيث اصبت بها ونصحني الطبيب بمحاوله السير عليها قدر المستطاع كي لا الجأ لتدخل جراحي او علاج طبيعي ، فحين امل من النوم بفراش المرض ذاك كنت أأخذ عكازا من الممرض واذهب لمحاوله السير .
في يوم لم يجيبني الممرض ، في الغالب كان يساعد ذاك المسن في تلبيه احتياجاته ، فرفعت صوتي كي يسمع " يا سامر ، يا سامر " لم يجيب ف اتت " آيه " مريضه بالغرفه المقابله لغرفتي تقول اتحتاج للمساعده ! قد كنت محرجا بشده قاطعني " سامر " وقتها وما الاحراج بذلك يمكنها ان تساعدك فقط بأن تجلب لك العكاز ! " بالمناسبة سامر الممرض الذي يساعدني في السير " .
 قالت له آيه : حسنا اذهب انت يا سامر وسأساعده انا اليوم ام انت غير موافق ؟! .
سيف : تعجبت كثيرا لكنني رحبت بها  ومن ثم ذهب سامر .
جلست آيه وقالت : انا لم اقصد الاستناط عليك او معرفة شيء يخصك فأنا غير متطفلة ، لكن صوتك وقتها كان مرتفع جدا .
سيف : بدأت اتعجب مجددا وقلت متي ذلك .
آيه : حين كانت تلك الفتاه عندك وكنت تكسر وتصيح بأنا لا اريدك ..
سيف : تذكرت فبدأت عيناي تدمع .
آيه : لا لا انا اسفه بتوتر .
سيف : لا اريد الحديث الآن .
آيه : سأجلب لك العكاز اذا .
سيف :  كيف عرفت انني احاول السير ليلا ؟ .
آيه : اراقبك كل يوم وانت تحاول وانا من قال لسامر انني سأساعدك تلك الليله اتحب ان اساعدك ام اناد لسامر لمساعدتك .
سيف : سأتعبك معي .
آيه : انا وحدي مثلك فأحتاج لاحد كي يؤانس تلك الايام البائسه ، اتشاركني ايام بؤسي يا رفيق المرض .
سيف : هل يمكنني دون عكازي ، اجلبيه لي علي الاقل .
آيه : تحت امرك يا استاذ .. ثم سكتت .
سيف : اتعلمين كل ذاك عني ولم تعرفي اسمي بعد .
آيه : بضحكه سخرية ، بالطبع اعرف ولكنني حاولت اصطناع انني لا اعرف .
سيف : علي كلا فأنا سيف .
 قالت دقيقه واحده استاذ سيف وسيكون العكاز بيدك .
 ذهبت وتركت لي ابتسامه علي وجههي وانا بكامل انكساري ، لكنها كما قالت آنست وحدتي ، فلم تكن تلك الايام بائسه .. ثم نظر لي سيف وقال اراك متحمسا لما حدث .
انا : سعدت لسعادتك وقتها فهي من الممكن ان تكن هديه السماء لك عن ما حدث يمكن ان يكون ذاك القدر لعب دوره بإيقاعك في الغرفه المقابله لها واستماعها لما حدث كي تكون هي بطله احداث حياتك القادمه .
سيف : بلا مبالاه لما قلت ، ساعدتني علي السير كانت تفوق سامر بمساعدتها لي فقلت لها اخشي اعتياد مساعدتك تلك .
آيه : لا اطمئن ف انا سأساعدك حتي وان لم تعتاد .
سيف : نظرت لها وقلت الديكي اجابه لكل سؤال ؟! 
آيه : اختبرني . 
سيف : لا اقصد لكن أراكي تجاوبيني الحديث وكأنك تعلمين ما سأقول .
آيه : انا تلقائيه جدا وهذا ما اورطني بما انا به الآن .
سيف : لها كيف ؟!
آيه : اجابه لكل سؤال .
سيف : لا افهم !!
آيه : سنتبادل الاسأله وفي كل سؤال سأسله ستجيب وستسألني وسأجيب قانون اللعبه سؤال مقابل سؤال بأجابه واضحه دون تجميل .
سيف : ابتسمت وقلت لكنك هنا لست تلقائيه فأنت تريدي معرفه ما حدث يومها .
آيه : وهو كذلك ، فالتجيب وتقابلني بسؤال بعد انتهائك . 
سيف : ساعديني كي اصل للغرفه اولا ف قد سرت كثيرا اليوم واشعر بألم بقدمي 
آيه : فالتتحمل كي تقف مجددا دوني ودون ذاك العكاز
سيف : ابتسمت مجددا وقلت لها سأتحمل ولكنني قد استكفيت اليوم .
آيه : حسنا هيا بنا .
سيف : وصلت للغرفه اخيرا فنظرت لها قائلا اشكرك كثيرا .
آيه : لا اتريد النوم بكل سهوله هكذا ، لم نبدأ لعبتنا حتي الآن .
سيف : تنهدت  ومن ثم قلت حياه هي اول حب لي ، اول تجاربي الفاشله ، اول تنازلاتي عن كل شيء ، واول تعر كامل لضعفي هي اول كل الاشياء الممتازه واول الاشياء شديده السوء .
آيه : ماذا حدث كي يحدث كل هذا .
سيف : ببساطه رأت ضعفي امامها فقد " كنت عبدا بمملكه كانت هي سلطانتها الوحيده " .
آيه : قوانين اللعبه اجابات واضحه .
سيف : هذا حقا كل شيء النمط الصحيح للسؤال هو ماذا حدث كي تفعل ما فعلته او كي تكون بكل ذاك الرفض لها .
آيه : اذا فالتجيب فأنت تعلم ما يدور بعقلي .
سيف : قوانين لعبتك ايضا ان سؤال مقابل سؤال .
آيه : اذا اسأل ..
سيف : ما الذي اتي بك لهنا ؟ .
آيه : اجابت بكل ثبات وهي تريني يدها محاوله انتحار فاشله ..
سيف :  بتعجب انتحار !! .
آيه : سؤال واحد مقابل سؤال واحد .
سيف : ما حدث يومها انني كنت في سفر لظروف عمل انهيته سريعا ورجعت سريعا كي احضر زفاف صديقتنا فقط لرؤيتها سعيده بوجودي معها وما حدث انني لا اقول انها المتسببه فيما حدث لكنها علي الاقل كانت غايتي للوصول سريعا ، ومن يوم جئت هنا ولم تأت لي الا في اليوم الثالث بعد ان كنا طوال اليوم بمكالمه علي الهاتف " انه الاحتياج في اضعف معانيه انتظارا " واقسي معانيه استجابه حين يكون الرد قاسيا حتي وان كان ما بداخلك لين ستتظاهر بالقوه كي لا تحطم ما تبقي في تلك الفوضي داخلك .
آيه : تعلمت قراءه الافكار ، اتريد ان تكون اول من اقرأ افكاره .
سيف : بالطبع تفضلي .
آيه : تريد ان تعرف سر محاوله انتحاري .
سيف :ضحكت قائلا اتحاولين تقليدي .
آيه : بضحكه ساخره ، لا احاول بل استطعت .
سيف : فالتجيبي اذا .

آيه : " عمر " هو ايضا اول حب صادفته كل ما فعلته انني كنت تلقائيه لا اخفي شيء لا احاول اعاده صيغ وتجميل الحديث او النفاق بصوره اوضح كنت اري عيوبه واحاول تصحيحها ، لكنه لم يفعل فقبلته بتلك العيوب ، كنت علي موعد معه بيوم ما  فالتقيت به ، ركبت السياره معه لمطعم حددناه واذ به يذهب بنا لطريق هاديء كثيرا ، لم اكن اعلم ما يدور برأسه لكنني ارتادني الشك والقلق 

آيه :  عمر اين سنذهب اليوم ؟
عمر : لن نذهب سنبقي هنا ، واقترب مني .
آيه : كنت اعلم انه شهواني بعض الشيء لكن لم اكن اعلم انه سيفكر ان يفعل ذلك معي .. ثم مد يده وبدأت تتحرك علي جسدي كل ذاك الوقت وانا في صدمه تامه لا اعلم ما يجدر بي علي فعله حتي انني فقدت القدره علي النطق او الصياح لطلب النجده ...
استجمعت كامل قوتي لاصرخ واقول ابتعد وادفعه بعيدا ، صفعني علي وجهي بعنف شديد واكمل ما يفعله ، كان لاول مره اشعر بسواد روحي وكره جسدي ونفسي ، اريد قتله وقتل نفسي ، اريد فقط ان استيقظ من ذاك الكابوس..
 لم اشعر بنفسي الا عندما طعنته في عينه بقلم كان بشنطتي لاري الدماء علي ملابسي ويدي واراه يتألم وعيناه تتصفي امامي لكنني لم اكن اشعر بالحزن ولا بالسعاده انه شعور اقرب بالجنون اصرخ واضحك في آن واحد فتحت باب السياره وركضت وانا اضحك حتي وصلت لطريق سريع اتصلت بوالدي وتأسفت له وودعته ثم كسرت زجاجه عطري وقطعت شرايين يدي كنت اري سيارة قادمة نحوي وقتها تمنيت فقط ان تكمل ما بدأته انا فقد وصلت لقمة الكره تجاه العالم ونفسي . 


*********

الي هنا قد انتهينا من الفصل الثاني لقراءة الفصل الاول اضغط هنا وللفصل الثاني اضغط هنا والفصل الثالث اضغط هنا  والفصل الخامس اضغط هنا ، اتمني ان ينال إعجابكم اذا كان هناك اي استفسار او سؤال يمكنكم قولها في التعليقات او التواصل معي عبر صفحة اتصل بنا ، ولمتابعتنا علي حساب الفيسبوك اضغط هنا ولتويتر اضغط هنا ، دمتم سالمين .
وللقراءة عن مقال وصفات وادوية تخسيس الجزء الاول ، الجزء الثاني
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة