الانكسارات الاخيرة
الفصل الثالث
انتهت احداث الفصل الثاني بسيف حين اتصل بحياه واجابت بالخطأ وإذ ان هناك شخصا يتحدث معها غيره وبعد ذلك عاود الاتصال بها لاحقا واذ انها لا تعرف بسماعه لتلك المحادثة وقام بترتيب معها موعد لمواجهتها .
يكمل سيف ويقول يومها مر الوقت ببطيء شديد اجلس مفردي داخل الغرفه اشعل واطفأ انوار غرفتي اسمع كل دقه عقرب في الساعه انتظر ما سيحدث ، دار بعقلي كل ما يمكن ان يحدث يومها قلق وتوتر شديد علبه ملفوف تبغي انتهت لم اقوي علي النوم من كثرة التفكير وماذا سأفعل " وكأن جهنم هبطت للأرض واجتمعت كلها داخل قلبي وعقلي لتحرقهم " يومها تفاجئت بالساعه السابعه صباحا هذا وقت ارتداء الملابس كي اذهب للعمل واقضي يوما ممل اخر ، وقفت لارتداء ملابسي وذهبت الي مقهي قبل الوصول لمقر عملي شربت فنجان قهوة عله يجعلني اكف عن التفكير فيما حدث وما سيحدث ، بعد قليل من الوقت الساعه التاسعه كنت في العمل انتظر مرور الوقت وكلما اقترب الوقت اشعر وبأن شيء يتحرك داخلي يقول " كفي عن المرور سريعا ف انا لست بالاستعداد الكافي لتلك النهاية " .انهيت عملي وذهبت الي المطعم مباشره جلست متطرفا عن الناس تماما لا اريد احد النظر لي وانا بهذه الحالة ثم شيئا يقبض روحي بصمت لكنني مازلت علي قيد الحياه ومن ثم جاء العامل وقال...
العامل : كيف حالك يا استاذ سيف لم نرك منذ وقت طويلسيف : وهو مبتسم العمل يا استاذ باسم شاق ومرهق جدا وانني انتظر الانتهاء منه كي اذهب للمنزل مسرعا للنوم لاستعادة نشاط كافي ليوم عمل آخر
العامل : كان الله في عونك ، هل احضر لك قهوة ؟
سيف : نعم اتمني ان تكون مزدوجة وبنها ثقيل .
العامل : ثوان وأأت بها لسيادتك
ذهب وتركني اتأمل كل يوم اتينا هنا انظر الي الطاوله التي جلسنا عليها رأس السنه هل كانت البدايه هناك وستكون النهايه هنا ام ماذا سيحدث قاطعني وصول العامل حاملا القهوة.
العامل : قد اضفت المزيد من البن لك واعددتها لك بعنايه فيبدوا عليك الارهاق قد تكون مره بعض الشيء لانها من البن الغامق لكنها ستعجبك .سيف : اشكرك كثيرا ، لكن في عقلي اقول " ستكون مره ولكن ليس بمراره ما سيحدث بعد قليل .. "
جلست اسمع الموسيقي علها تشتت عقلي ولو قليلا لتتساقط الامطار بالخارج اري الامطار تتساقط علي زجاج المطعم كم احب تأمله وهو يتسارع لكي يسعد الارض بما عليها ، رأيتها تظهر وسط الامطار بعيدا وتلوح لي بيدها بأبتسامتها مازالت تلك الابتسامة تأخذني بعيدا عن العالم وعن كل شيء لكنني حزين حزين علي كل ما قدمته ، حزين علي قلبي الذي تقطع من امس حتي تلك اللحظة الآن ، اتعلم ؟ ، تمنيت الف مرة الا تصل وان اركض مثل الاطفال من تلك المواجهة لكنها كانت اسرع من تفكيري لتقتحم المطعم وتأت الي وتلقي علي السلام بيديها بادلتها السلام لتجلس امامي لم يكن لدي شغف كل مره التقينا بها انظر اليها وكأنني اتعرف عليها من جديد لتقطع تفكيري بـ
حياه : الا تري انني لقد اصيبت الامطار بالجنون لتأت مسرعه وتحملني اليك الا يستدعي هذا الوقوف احتراما لي بضحك . سيف : ضحكت ثم وقفت قائلا فالتجلسي يا اميرتي .
حياه : اشكرك وضحكاتها تعلوا اكثر في المكان .
سيف : جلست وسألتها ماذا ستطلبين ؟ .
حياه : لا اريد شيء الآن .
سيف : كما تريدين .
كنت اريد ان اصرخ بوجهها لكنني لم افعل كل شيء توقعت ان افعله لم اخرج اشتعالي لأحرقها كما توقعت لم افعل شيء كان كل شيء غاضب بداخلي منها لكن في خارجي سلام يجعلني اتعجب حقا كيف ابدو بكل هذا الثبات !
سيف : اخذت رشفه من قهوتي وهي تجلس تتأملني .حياه : ماذا بك يبدوا عليك الارهاق اكان اليوم بهذا الشقاء ، ام تفكر بشيء ما ؟ .
سيف : بهدوء اكنت حقا مع اصدقائك امس! .
حياه : بدي التوتر علي وجهها قالت اقسم..
سيف : لا تقسمين فقد سمعتكما حين فتح الخط بالخطأ ..
حياه : دمعت عيناها وقالت كنت سأقول لك كل شيء لكن كنت خائفه.
سيف : والآن خائفه ام اصبحتي كاذبه .
بدأت بالبكاء ما كان علي سوي ان اقول .
سيف : انا اريد معرفه من ذاك الذي كنتي معه امس ولماذا لم اعرف عنه شيء منذ ما عرفتك .
حياه : سأحكي لك كل شيء ، لكن دعني ابرر لك .سيف : انا اريد معرفه من ذاك الذي كنتي معه امس ولماذا لم اعرف عنه شيء منذ ما عرفتك .
سيف : وما التبرير لهذا لقد سمعتكما معا ، ايوجد مبررات لكذبك حقا ! ، لكنني اريد ان اسمع ما ستكملين به كذبا .
في الحقيقه سيف ليس بكل هذا الثبات انه يريد فقط معرفه ما حدث هو في انتظار ما سيبرر موقفها امامه ويعلم جيدا انه لا يوجد تبرير ، هذا ما يسمونه في الغالب كذبه بيضاء لكن مهلا ايوجد للكذب الوان ! هذا ما يفعله الناس دائما ان كان المظلوم ضعيف والظالم ذا سلطه ما في الاقناع تبا لكل كاذب يعرف ثغرات الضعيف الماثل امامه .
بدأت حياه الحديث بعد اعتادلها علي الكرسي وقالت : اسمه مجدي تعرفت عليه بسنه التخرج من الجامعه وكنا اصدقاء مقربين ذات يوم اتي واعترف لي بحبه ورفضت وقتها حيث اخترت دراستي وحين ننهيها سوف نفكر بالامر وحتي ذاك الحين سنظل اصدقاء لم يعترض ف الحقيقه وقال انا احبك وسأنتظر حتي ان كنا اصدقاء فقط .تكمل حياه : ومرت الايام لتأتي امتحانات اخر العام الدراسي وكنا نذاكر سويا حينها كان اخر امتحان لنا اذكر ذاك اليوم انه لم يحرك عينه من علي فقد كان يتأملني فقط فنظرت له وقلت
حياه : استظل تتأملني كثيرا ونترك ما نفعله ! فالتنظر بكتبك كي ننهي هذا العام علي خير .
مجدي : لكنني لا اعلم هل سنتقابل مجددا ام ستأخذنا الحياه ؟
حياه : بالطبع سنتقابل كثيرا ف انت صديقي المقرب .
مجدي : مقاطعا لها قائلا لكنني احبك .
اكملت حياه لسيف قائله هو شاب مستواه المادي جيد وشخصيته ظريفه الي حد ما يجيد الكلام والتحدث مع الناس اجتماعي واحترمته الي اقصي حد لاحترامه قراري حين قلت ان نصرف نظر فرددت عليه قائله دعها تأتي كما يريد الله لكن الان دعني اركز ف غدا اخر امتحان في مسيرتنا الدراسيه ..
حياه : انا لن انكر اعجابي به وقتها فقد تتعلق به اي فتاه اخري ولكنه اختارني انا وقد وقعت بحبه بعدما اقتربنا اكثر بعد التخرج لكنه تغير كثيرا بعد ارتباطنا قد وضحت رؤيه اشياء لم اكن اراها به لا يوجد نقاش كاف بيننا لا اهتمام من الغالب انني وقعت بمصيده تسليته فقط.. احداث رأيت بها شخصيته الحقيقيه حتي يوم اخذت قراري بالابتعاد عنه فقد ضربني عندما عارضته بأنني سأعمل كي يكون لي كياني الخاص فعلها بحجه انني رفعت صوتي عليه شعرت بالانكسار لجئت للوحده وعاصرت شهور من الحاله النفسيه السيئه حتي ظهرت انت وانقذتني من نفسي يا سيف لم اقل لك حتي لا اتذكره انني حقا لا انسي تلك الفتره من حياتي اريد فقط النسيان .سيف : بعفويه وتريدي نسيانه بي اهذا الذي سيريحك !
حياه : اتذكر حين رأيتك مع العميله وحدكم وظننت انك تخونني ! انا مريضه.. مريضه بالشك في كل من حولي ما رأيته وعاصرته يجعلني أأخذ حذري من كل ما وقعت به سابقا وما سيأتي ..
سيف : لكنني لم ولن اتخلي عنك للحظه لم اشعرك للحظه بأي من هذا
حياه : مقاطعه له قائله اعلم .. اعلم يا سيف ولذلك احبك لذلك اكذب كل شك داخلي بتغيرك مستقبلا انت لا تعلم ما انا به من ضغوط كي استمر بعلاقتي معك ، اشعر احيانا اني اظلمك معي فأنت تستحق افضل مني لكنني احببتك واستسلمت لذاك الشعور داخلي بأنك لن تفني بفناء من حولي اعلم ان لك كل الحق الآن ان تتركني وتذهب لانني اخطأت لكن اقسم انني احبك ، لك الآن مطلق الحريه لفعل اي شيء .
سيف : لا اعلم ما افعل انا رأسي ستنفجر من التفكير اتعلمي كم الخوف بداخلي .. خوفي بأن افقدك بعدما توصلت لك .
حياه : سيف انا معك امسكت بيده وقالت اطمئن سأحترمك حتي ان كان قرارك بأن نبتعد لا تغفر لي خطأي ان لم تكن تريد واعاهدك بحبك سيبقي كما كان .
سيف : قاطعها انا احبك ولا استطيع الابتعاد عنك بدأ يبكي قائلا انا استمد قوتي منك لست وحدك من يمر بضغوط نفسيه انا ايضا مريض لكن الفرق انني مريض بك مريض بأبتسامتك وتفاصيلك مريض بالتفكير في الوالوحده التي ستتركيني بها حتي ان كان البعد قراري يقتلني ذاك الشعور بأنني لن اري ضحكتك تلك ، اتعلمين حتي وانت مخطأه اشعر بأحتراق داخلي لنزول دمعوعك امامي .. ماذا فعلت بي كي اجن بك هكذا ؟
فزت حياه عن مقعدها وذهبت نحوه سريعا واحتضنته وقالت لن اتركك ولن تتركني وسنصلح كل تلك الانكسارات داخلنا معا
سيف : نظر اليها قائلا احبك .
حياه : اعلم واعلم ايضا انني في المسار الصحيح معك احبك كثيرا يا سيف ، اسفه.
سيف : قال لم انطق بكلمه اخري فيمكن للسانها الكذب لكن ذاك الحضن كان اصدق شيء شعرت به .
كان المشهد بعقلي وكأنني اراهم من نافذه المطعم والامطار تهطل فوق رأسي " رأيته مثل الطفل الذي ضل امه وذهب يبحث عن وسيله للوصول اليها وعندما احتضنته امه استيقظ من حلمه باكيا لتأتي وتنقذه من ذاك الحزن بفقدها "
اظهر ادهم قلاده وقتها وقال تلك القلاده لم تفارق عنقي منذ ان اهدتها لي ذاك اليوم وقالت .
حياه : كي لا تنسي ذاك اليوم جلبتها لك كي تتذكر ذاك اليوم دون مناسبه وقد اتت المناسبه دون سابق انذار .سيف : وما هي المناسبه ؟ .
حياه : همست له خافته انه طالما قلبي ينبض فسينبض لك لا لغيرك .
سيف : كل ما افكر به حقا ان اخلد للنوم داخلها فشعرت انني خلقت اليها هي فقط لا لغيرها .
نظر سيف نحوي وهو يرتجف من شده البروده وقال قبل اي شيء الضعف بالحب يا صديقي .. الضعف كون احدا يشد خيط حبك له حتي يصل للنهايه لكي يتنازل احدكما ويأبي الطرف الثاني عن التنازل فهنا يكمن سر الابتعاد بدت تعابير وجههي تستفهم كلامه وقلت انا لا افهم شيء مما قلت قال سأجيبك .
سيف : كنا نبتعد قليلا بقليل كنت اتغاضي عن الكثير مثل فرض رأيها احيانا دون نقاش بدي وكأنها تتعامل بما كان يتعامل به مجدي معها لكنني كنت احسن الظن قائلا هي فقط مدللة قليلا وتريدني ان اطيعها في بعض الاوقات ، قل اهتمامها كثيرا عن ما قبل واعذارها كنت اتقبلها كي لا افتعل مشكله كنت اتغاضي في الحقيقه رغما عني ف كنت لا استطيع الابتعاد عنها.. قال ذات يوم دعتنا هاله لحضور حفل زفافها فأعتذرت انا لظروف عملي كنت سأسافر لمقابله عميل .
سيف لحياه : اذهبي انت لانها بالطبع ستفرح بوجودك جانبها في يوم كهذا .حياه : لن اذهب بدونك
سيف : لا اذهبي وسنبارك لها سويا هي وزوجها وندعوهم للعشاء بمطعمنا المفضل وسنكون معا .
وافقت واتي اليوم هي تستعد لزفاف هاله وانا بالسياره متجه للاسكندريه كان كل ما يدور بعقلي ان انهي تلك المقابله سريعا كي احضر ذاك الزفاف وبالفعل انهيت المقابله سريعا وكنت بقمه سعادتي لانني حققت المبيعات التي اريدها بل وايضا سأأخذ اضافي علي العملاء التي سيجلبهم للشركه من اصدقائه ، كنت سريعا علي الطريق كي لا تكون وحدها هناك ، تفحصت هاتفي كي اتصل بها واخبرها بما حدث معي اجابت وضوضاء الحفل جانبها لكن حين نظرت للطريق دون سابق انظار رأيت سياره امامي ، لم اشعر بشيء بعدها .
انا : قاطعته قائلا حين كنت بالمشفي منذ شهرين ؟
سيف : هز رأسه بنعم
انا : وماذا حدث قال فقدت الوعي كنت افتح عيني وافقد الوعي مجددا كانت تبدوا مثل لقطات فقط كنت عاجز عن الحديث مع من حولي من بشر حتي فقدت وعيي بالكامل .
******************
إرسال تعليق