الانكسارات الاخيرة
الفصل الثاني
" صـَـبــَــاح ومَــســـا شِـي مــا بـِيـنـتـسـيَ تَـركـت الـحـُـب وأخــدت الــقـَـســيَ "
- " فيروز "
انتهت احداث الفصل الاول بجلوس سيف وهو يتحدث عن حياه ببلوغ الساعة الثانية عشر وبدأ اول يوم بالسنة الجديدة بالمطعم الذي التقوا به للمرة الاولي اكمل والدموع تطرق ابواب عيناه لتقتحم حديثنا وتبدأ في الانهيار مسحها ومن ثم اشعل ملفوف تبغ ثم اخذ نفسا عميقا منها واكمل.
سيف :يومها ولاول مره تمنيت الموت حقا كي لا اراها تبتعد وتذهب بعيدا كنت اري ابتعادنا يوم بعد يوم ولكنني كنت اكذب نفسي.
انا : بأستعجاب كيف هذا ؟!
سيف : بدأ كل هذا بعدما ابتدي عامل الشك انا مريض بالشك والتفكير ليأت شكي مصطحبا معه كل الاصدقاء من غيره وخصام دام لليال العند حقا يولد الكفر يا صديقي عاندت وعاندت وماكان عائدا علينا بكل هذا سوي ما انا فيه .. " ليتني انحنيت تنازلا مرة ".
انا : وما حدث لكل هذا ايضا الآن ؟!
سيف : كانت في عملها وكنت في عملي كان معي عميله ..
" حيث انه سيف يعمل لدي شركه عقارات "
يكمل كنت في موعد مع تلك العميله في مطعم ونتحدث في اطار العمل اتصلت وقتها ولكنني لا اجيب في اوقات العمل ف رفضت الاتصال حتي انتهي الموعد ثم اعاود الاتصال بها وكانت المفاجئه بعد ان مضي من الوقت تقريبا نصف ساعه اذا بها تدخل المطعم مع اصدقائها وتراني لم يسمح لي الوقت كثيراً كي ابرر موقفي ولكنني اعتذرت عن الموعد وذهبت مسرعا كي ابرر لها لكنني لم الحق بها اتصلت بها كثيرا ولكنها لم ترفض المكالمه حتي ثم بعد ذلك اغلقت هاتفها جلست افكر كثيرا ماذا افعل كي ابرر لها ما حدث ؟.. لم اتوصل لاي حل حتي اتتني رساله بأن هاتفها متاح الان.
اتصلت فأجابت حياه ..
سيف : دون ان تنطق بكلمة هذه عميله كان لدي موعد معها هناك فقط صدقيني .
حياه : بنبرة منخفضة ولم لم تجيب حينما اتصلت بك ؟
سيف : منذ متي وانا اجيب في مواعيد عملي ؟
حياه : انا لا اصدقك انت لا تشعر بما انا اشعر به الآن .
سيف : فقط قولي لي ما علي فعله كي تصدقينني ؟
حياه : لا شيء فقط اتركني وشأني .
سيف : لا استطيع ، لا استطيع بعد ان اصبحتي كل شيء بالنسبه لي لا اقوي علي العيش بدونك .
حياه : سأقولها مجددا فقط اتركني وشأني .
ثم اغلقت الهاتف " ضعفي امامها قابله اللاشيء سوي القسوة ... القسوة فقط " حزنت وقتها ولكنني وضعت نفسي مكانها كنت سأفعل اكثر من هذا لكنني كنت ساعطي لها فرصه التبرير علي الاقل كنت سأحترم ضعفها الذي قابلته بأغلاق هاتفها والابتعاد وقتها لم ادري بنفسي وقتها متي اخذني النوم ايمكن للارهاق ان يتيح لك فرصه النوم دون الشعور بذلك ف الحقيقه راودتني مخاوف ان اكون وحيدا مره اخري ف تحايلت علي نفسي وخوفي بالهروب الي النوم ..
استيقظت علي صوت المنبه مبكرا علي معاد عملي لاستوعب كل ما حدث بتفاصيله مره اخري في الحقيقة كنت اريد النوم مجددا ف كل شيء اصبح امامي بلا قيمة اعلم انها ليست نهاية العالم لك لكن وجهتي غير وجهتك انت لم تشعر بخفقات قلبي حين فقط افكر مجرد التفكير انني بدونها انهيارك الداخلي كأنهيار الكون حولك " قد تكون نهاية العالم فقدان شخص قريب لك " ... التقطت هاتفي بقلة حيلة كي اتصل بها مره اخري انا ضعيف امام حبها .. ضعيف واعترف بذلك ، وهنا كانت المفاجئة رساله نصية منها تقول " اعلم انني تصرفت بغباء لكنني احبك كثيرا وانت تعلم ذلك حان وقت الذهاب لارتداء ملابسك واذهب لعملك ونلتقي بمطعمنا المفضل الساعه الرابعه عصرا بعد انتهاء عملك اعتني بنفسك .. لا تنسي تشغيل اغنيتنا " صباح ومسا " مع كوب قهوتك انتظرك بموعدنا .. "
كدت اطير فرحا وقتها اتجهت لتشغيل الاغنية والتي سمعناها ونحن نسير سويا وايدينا تحتضن بعضها البعض لأول مرة ثم ارتديت ملابسي وذهبت للعمل انهيت عملي سريعا ذاك اليوم لا شك بأنني اكره الانتظار لكن لابد من الالتزام به احيانا اذا لزم الامر وذهبت للمطعم ورأيتها تجلس في انتظاري نسيت القول لك انني ذهبت لشراء لها الورود ونوع من الشيكولاته التي تحبها قدمت لها الورود والشيكولاته كنوع من الاعتذار فكنت انا من اشعل حريقها ،
فضحكت.. " سحقا لابتسامتها التي تجعلني افقد وعيي بما يحدث حولي واغرق داخلها ، تلك اللحظة التي يتوقف بها الزمن ليكون كل ما حولي بلون فرحتها فقط " ومن ثم جلست ومع جلوسي جاء النادل بكوبين قهوة سادة وبدأ الحدبث كالتالي .
حياه : تستعد للهجوم لتقول انا كنت اشتعل غيره عليك بالامس لكن تأكد حين تذهب لغيري يوما اعلم انني سأذهب دون مقدمات وبلا عودة
سيف : لم اري غيرك يوم اقتحمتيني كي اذهب لغيرك .
حياه : بأبتسامه خجل اتعلم انني احبك كثيرا ؟!
سيف : اعلم ولكنني اعلم ايضا انني احبك اكثر .
اعلم تلك اللحظات جيدا اشعر بها داخل سيف الامسها بقلبي ، اتذكر جيدا ان الاستسلام وقت وقت نفاذ الذخيره في الحرب هو الحل الامثل فقد نفذ قلب سيف من بنات حواء بأختياره لواحده فقط .. " هناك فقط من لديه القدرة علي استنذاف كل مشاعري يمكنها ان تساع الكون اجمعين ولكن ما الحل ان كانت هي الكون نفسه ! " .
اكمل سيف بقوله كان هذا اللقاء وتلك المشكلة بالتحديد هي الصمت الذي يسبق العاصفه ف بعدها توالت المشاكل وظلت تتصاعد حتي وصلت ليومي هذا... فقد مرت الايام في سلام تام دون مشاجرات كنا نتحدث في اي وقت ف بعدما حدث ما حدث كان علي التزام الادب بحزافيره واجيب اتصالها اينما كنت وايا كان ما افعل وقتها حتي اليوم الذي اتصلت بها كثيرا ف كانت لا تجيب ف ظننت انها لا تسمع الهاتف حتي فتح الخط وسمعتها تتحدث لشخص قائله
حياه : نحن لم نعد كما كنا انا الان في علاقه مع شخص اخر الا تفهم؟!
ليجيب هذا الكلام صوت شخص يقول وانا لازلت احبك.. كل ما حدث كان خطأي اعتذر ولكن لا استطيع التوقف عن حبك يجب ان نعود مثلما كنا من قبل ..
ثم انقطع الاتصال .
كاد الشك يقتلني ولكن اين الشك حين تكون مع شخص يعترف لها بحبه وان كانت حقا تصده فلما سمحت بمقابلته وان كان هناك علاقه قبلي لمَ لم تذكرها لي.. كاد عقلي ينفجر من كثره الاسأله ولا يكف عن التفكير اتصلت بها كثيرا ولكنها كانت لا تجيب " شعرت حينها بالجحيم وهو ينهش عقلي "
عاودت الاتصال مره تلو الاخري حتي اجابت تكلمت بمنتهي التلقائيه وكأن شيء لم يكن، المؤكد انها لم تكن تعلم انني سمعتها وهي معه وقتها لهذا الحد تراني مغفل ؟! ، لكنني تعاملت ايضا بتلقائيه وبكل هدوء لاستدرجها وتكون امامي حين اوجهها .
سيف : اين انتي ؟ .
حياه : انا في المنزل كنت مع اصدقائي فقط ولم اسمع الهاتف انا اسفه .
سيف : لا عليكي ف من الوارد حدوث هذا ، ما رأيك ان نتقابل غدا ونشرب فنجانين من قهوة .
حياه : بالتأكيد ف قد اشتقت اليك كثيرا وانت تعلم هذا صحيح !
سيف : بالطبع اعلم لانني اشتقت لكي كثيرا ايضا ، غدا الساعه السادسه سأنتظرك في المقهي بالشارع الخلفي لمنزلك حتي لا تتأخرين ان كان لديك موعد آخر .
حياه : موعد آخر ! .
سيف : اقصد مع اصدقائك .
حياه : انت كل اصدقائي وكل ما املك .
سيف : اعلم ذلك .
حياه : ولكن ولم لا يكون مطعمنا المفضل .
سيف : كما تريدي .
حياه :هل انت بخير ؟ ، صوتك به شيء غريب .
سيف : فقط ارهقت بالعمل كثيرا اليوم اريد النوم فقط .
حياه : اذا اذهب للنوم واعتن بنفسك حتي موعدنا واترك لي رساله في الصباح وقل لي هل تحسنت ام لا .
سيف : بالطبع سأراسلك ، تصبحين علي خير.
حياه : وانت كل ما لي وبكل خير .
سيف : سلام .
حياه : سلام ..
*************
إرسال تعليق