U3F1ZWV6ZTIyMjA4MTI0NDMyMjMxX0ZyZWUxNDAxMDgwNTI0NzM4Nw==

الانكسارات الاخيرة | قصة الانكسارات الاخيرة الفصل الخامس | 2020

- الانكسارات الاخيرة الفصل الخامس -
الانكسارات الاخيرة  | قصة الانكسارات الاخيرة الفصل الخامس | 2020

" كَـيْـفَ إخـتَـرَقـتُ كُـل آلامِـي وعـبـرت بِـلُـطْـفٍ لِـقَـلْـبِـي ؟! "

انتهت احداث الفصل الرابع بتعرف " سيف " علي " آيه " وهي مريضه بالغرفة المقابلة لغرفته بالمشفي وكان سبب قدومها هو محاولة انتحار حيث انتهي الفصل الرابع بقولها احداث واسباب انتحارها ، لقراءة الفصل الرابع اضغط هنا .

يكمل سيف ويقول : صدمت لما تقوله وكان الصمت يعم ارجاء الغرفه ..
قطعت آيه الصمت لتقول : دوري للسؤال ..
سيف مقاطعا لها : ألا تتألمي ؟! .
آيه : ليس دورك للسؤال لكنني سأجيب لانه يستحق التفكير ، اتألم كثيرا كل دقيقه تأتي وانا انعم بتلك الحياه السخيفه ، اشعر بذاك اليوم وتفاصيله وكل ثانيه مرت به ، اشعر بالدماء تسيل علي يدي ، اتذكر انفاسه وهي تخرج وتصتدم بوجهي ، اتذكر حين فقدت السيطره علي كل ما يدور حولي ، الآن مرحله انني افكر بما حدث وماذا لو فعلت كذا ولماذا لم افعل كذا ، لماذا الم يحبني بصدق مثلما احببته ، انا حقا افكر بمحاوله الانتحار مجددا لكنني احاول ان استمر بمحاولتي في البقاء ، انه صراعي النفسي يوميا بين المقاومه والفرار من عقلي وكيفيه التخلص مما سبق ، اتعلم ؟!  انني لم افصح بشيء حتي الآن الا لك ..
سيف : لماذا افصحتي اذا ؟ .
آيه : لانني شعرت انك غيرهم ، شعرت انك تحبها بصدق حين كان صراخك يومها ينبع من قلبك ، انت فقط كنت تصرخ من شده الم ما شعرت به حين رأيت ما تنتظره يأت بعد فوات الاوان .
سيف : اصبحت بارعه في قراءه الافكار .
آيه : انا لا استطيع قرائتها لكنني شعرت بذلك رغم عدم تصديقي بمعاني الحب بعد احداثي الاخيره تلك ، لا اري بعينك الشفقه التي كنت اخشي رؤيتها بأعين من حولي حين اتكلم ، لا اري عيناك جارحه جسدي الذي طالما حاولت الحفاظ عليه .
سيف : ايمكنني طلب شيء ؟
آيه : بالطبع .
سيف : هل تؤانسيني ايامي البائسه التي طلبتي ان اؤانسك بها .
آيه : بأبتسامه ان كنت انا من طلب اولا فلما ارفض الآن .
سيف : اخشي ان افقدك بمحاوله انتحار ناجحه منك تلك المره .
آيه : اتعلم ان هذا اليوم الاول لحديثنا سويا لكنني كنت ابحث عن تلك القوه التي وجدتها معك بحديثنا ، كنت ابحث عن تلك الابتسامه التي فقدتها ، كنت احتاج لاخراج ما بعقلي كي يكف عن اشعال ما تبقي من روحي .
سيف : وانا سأبقي كي انفض عنك ذاك الرماد المحترق .
آيه : دوري .. لم تساعدني وانا من عرض عليك المساعده ؟! .
سيف : وانا قبلت مساعدتك كي اقف مجددا دون عكاز ولذاك الحين ستكوني انت من اتعكز عليها وبالمقابل سأسمعك حين تريدي الحديث .
آيه : وانا حتي وان لم يكن هناك مقابل سأكون بجانبك وسأسمعك ايضا يمكن لايامي الباقيه ان تكون محدوده ولذلك اريد من يعرف قصتي جيدا ويتذكر وقتا قضاه معي  .
سيف : سأتذكرك وادع لك وانت باقيه دون الرحيل ، فأنا بحاجه شديده لمعاهده سلام ف كوني لي السلام النشود كي اطمئن بوجودك فقط ...
آيه : اعتقد انه دورك ..
سيف : اتحبين الموسيقي ؟! .
آيه : بالطبع احبها .
سيف : اتشاركيني في سماعها ، احب الاستماع لها قبل الذهاب في النوم .
آيه : انتظر .. ثم اعتدلت علي الكرسي واراحت رأسها علي سريري فوق يدها وقالت احب اغماض عيني حين استمع للموسيقي . 

بدأت الموسيقي تعم ارجاء الغرفه وحل علينا السكوت وللاستمتاع ، دون مقاومه ذهبت في النوم لاستيقظ واراها مازالت مغمضه عيناها وغارقه بالنوم ، شعرت انني مسؤل منها كنت متشوق كثيرا للمس خصل شعرها  ، جلست اتأملها كثيرا دون الشعور بالوقت ، ليقاطعني صوت سامر .

سامر : وقت الدواء استاذ سيف .
آيه : انتفضت وقتها وقالت اسفه فقد ذهبت للنوم دون الشعور بنفسي ثم ذهبت مسرعه لغرفتها وسط احراج كبير.
سيف :  التفتت لسامر وقلت له من الممكن ان تطرق الباب قبل ان تدخل .
سامر :  قال لي اتأسف استاذ سيف ، لكنني اعتدت الدخول ورؤيتك نائما ف كنت ايقظك كل يوم كي تأخذ الدواء .
سيف : اعطيني الدواء واذهب الآن بعصبيه .
سامر : متأسف مره اخري .
 ترك الدواء وذهب لكن الدواء الحقيقي لروحي حيث تأمل ملامحها وخصال شعرها الداكن شديد السواد ، عيناها وهي مغلقه كانت مثل الابرياء الذين اتهموهم كبار السن بفعل شيء لم يفعلوه ، مر اليوم وسط اقاربي وابي وامي والكثير من الاصدقاء وانا كنت بأنتظار حلول الليل لمحاوله السير مره اخري معها ، انتهي اليوم اخيرا وجاء وقت محاوله السير ، انتظرتها كثيرا لم تأتي قلقت عليها كثيرا فناديت لسامر اتي مسرعا وقال .
سامر : اتريد شيء استاذ سيف .
سيف : هل ايه بخير
سامر : بخير حال فقد اعطيتها الدواء منذ قليل .
سيف : حسنا اجلب لي العكاز كي اذهب للاطمئنان عليها .
سامر : اتي به لي وقال أأساعدك .
سيف : لا اذهب وانا سأذهب وحدي .
سامر : حسنا وذهب .
سيف : جلست واستعددت للذهاب لكن لم اكن اقوي علي الوقوف ، التفتت نحو باب الغرفة  فرأيتها واقفه .
آيه : اسفه لعدم مجيئي .
سيف :  تقمصت شخصيه اللا مبالي وقلت لها ، لا فيمكنني الاعتماد علي نفسي .
آيه :  وما دوري اذا ؟ .
سيف :  انت لم تنوي المجيء فأنا لن انتظر احد مجددا ، وهنا حاولت الوقوف من سريري فتعثرت لاقع ارضا .
آيه :  اتت مسرعه لي وقالت بخوف شديد اانت بخير .
سيف : بخير ..
آيه : اسفه مجددا لكنني كنت انوي المجيء لكنني كنت في شده الاحراج لنومي المفاجيء عندك انا لا اعلم متي ذهبت في النوم لكن كانت اولي اليال لي ان اذهب للنوم دون الشعور بالسوء والتفكير فيما حدث .
سيف :  كنت سأتت للاطمئنان عليك حين ناديت علي سامر كنت قلق عليكي .
آيه : فقط استعد للوقوف مجددا ف ها انا هنا هيا بنا .
 ساعدتني علي الوقوف وسرنا سويا ومن ثم .
آيه : من منا كان عليه الدور .
سيف : انا .
آيه : كاذب بل انا .
سيف : ضحكت وقلت كنت اختبر ذاكرتك .
آيه : وانا اختبرت صدقك ، ضحكنا ومن ثم قالت لم قلقت علي حين لم أأتي ؟ .
سيف : الم تقلقي علي طوال اليوم . 
آيه : كنت افكر طوال اليوم في كيفيه المجيء ولم اجد وسيله لفتح الحديث معك من شده خجلي .
سيف : من فضلك ان تأتي حتي وان كنتي خاجله مني كي لا اسقط مثلما سقطت اليوم هكذا .
آيه : لا تقلق فأنا بجانبك الآن .
سيف : لا اقلق الا وانت لست بجانبي .

 حين يشاء القدر ان يعوضك عما رحل سابقا يكون العوض بما لم تكن تحلم يوما ان تملكه انظر لما انت عليه فالآن انت بقمه ذاك الجبل الذي طالما حاولت تسلقه ماضيا ولم تستطيع لانك قمت بأستخدام نفس الوسيله التي لم تكن تملك غيرها .

سيف : كنت اردد بعقلي وانا اسير وقتها كيف لشخص ان يقع بحب شخص اخر بذاك الوقت الاقصر من القصير ، اهو الاحتياج ؟ ، ام بها ما كنت ابحث عنه بـ " حياه " ولم اجده ، ام انه الاحتياج لشخص يدعمني تلك الفتره وهي دعمتني دون حتي ان اطلب ذلك ، تساؤلات كثيره يقطعها سؤالها .
آيه : ماذا يدور برأسك الآن .
سيف : نظرت لها ..
آيه : انت تفكر فقل لي بماذا تفكر .
سيف : لا افكر سوي بما يدور الان ، لم انت بجانبي وكيف بدأ ذاك الاهتمام بيننا ، كيف بدأت كل الاحداث تلك التي اوصلتني بك بعد انقطاع كل سبل التعلق داخلي .
آيه : وما هي صيغه السؤال المطلوب اجابته .
سيف : ضحكت قائلا هذه كلمتي .
آيه : مبتسمه قد تعلمت منك سريعا .
سيف : كيف عبرتي ما كنتي به لتجعليني اعبر ما انا كنت به ايضا ، كيف لكل الانكسارات والخذلان الذي مررنا به ان يتحول لضحكات تعلُ فقط بوجودك ! 
آيه : كل ذاك كان مقدرا لنا ، كان مقدر لك ان تقابلني هنا في الوقت والمعاد المناسب ، كنت تنتظرني مثلما كنت انتظرك دون سابق معرفه اننا سنعبر سويا مما كنا فيه ، من المحتمل اننا كنا نتواجد بنفس الحروب الداخليه لكن كلا منا يختبأ من مخاوفه بطريقته الخاصه حتي التقت مخاوفنا ف تعاهدنا علي طريقه تجمعنا معا حيث وجودك يمثل الاطمئنان لي.. لكن اخشي ان يكون وجودك فقط هي خطه هروب مؤقته مثل وجودك المحتمل من ان يكون مؤقت .
سيف :  وما الذي يستدعي ان اكون مؤقتا .
آيه :  كل شيء مجرد وقت ، حتي العمر وقت وينتهي .
سيف : اذا فأنا سأبقي حتي يمر كل مؤقت بعمرك  وينتهي وسانتهي بعد انتهائك ان لم اكن انا المنتهي قبلك .
آيه : لكنني سأبقي حتي بعد انتهائك . 
سيف : ضحكت بسخريه وقلت لها كيف ؟ .
آيه : سينتهي كل شيء بحياتي ، وجودك مثل لي اشياء لم اشعر بها قط .
سيف : ان لم اذهب لسريري الآن سأنتهي حقا بضحك .
آيه :  ضحكت وقالت تحسنت بالسير عن قبل فقد كنت لا تتعدي ذاك المقعد هناك ، نحن الان قريبون من المصعد احسنت صنعا ، هيا بنا ،
سيف : وصلنا لغرفتي ف جلست قلت لها اتستمعين للموسيقي ؟ .
آيه : سأستمع لكن لن اغمض عيني كي لا اذهب بالنوم مثلما حدث امس .
سيف :  كما يحلو لك ، ومن ثم امتلئت ارجاء غرفتي بالموسيقي .
آيه : اتعلم انني لم احب مشاركه الموسيقي الا معك ؟!
سيف :  لماذا ؟ .
آيه : الموسيقي تمثل لي حاله من اللا وعي فقد اذهب برحله في عقلي والتمس كل ما حلمت ان الامسه علي ارض الواقع ولم استطيع ، انها تمثل خيالي الغير واقعي .
سيف :  ولم تشاركيني اذا ؟! .
آيه : انك تشبهني حتي  بذهابك في النوم بالموسيقي ، انت لست مثلهم انت مختلف وانا اشعر بذلك داخلك .
سيف : سأغمض عيني .
آيه :  وانا سأبقي حتي اطمئن انك بخير وسأذهب لغرفتي .
سيف : اغلقت عيني دون شعور بأي شيء حولي فقط اشعر بأنفاسها جانبي والموسيقي بأذني وعطرها يمليء هوائي غرقت بالنوم دون ارادتي مجددا ، وجودها كان يسلب ارادتي في كل شيء ، كل ما تبقي هو ارادتي في الاستمرار لوجودها ..

استيقظت اليوم التالي لاجدها بجانبي لم اقوي علي ايقاظها فكالعاده تفاصيلها جذبت تفكيري لكن ما حدث انني لم استطيع منع نفسي من اللعب بخصال شعرها كنت لا اريدها ان تستيقظ ولكنها استيقظت ونظرت لي مبتسمه وقالت ..

آيه : صباح الخير .
سيف : صباح النور ، وابعدت يدي عن شعرها .
آيه : امسكت بيدي ووضعتها مجددا وقالت انا لست خائفه منك .
سيف : لكن كيف لها ان تعلم ما يدور بعقلي فكنت اخشي سوء فهمها لي فقلت لها انا .. 
آيه : قاطعتني قائله لا تبرر شيء ف انا ايضا لم استطيع المغادره وتركك وغرقت بالنوم دون ان اشعر ..
توقفنا عن الحديث لكن اعيننا ظلت تتحدث قطع كل هذا صوت باب غرفتي واحد يطرق عليه فأعتدل كل منا وقلت تفضل بالدخول فتح الباب لاجد حياه هي من بالخارج ، حينها قال لي سيف كنت شعرت بالانفصام حينها ، لا اعرف حقيقه شعوري نحوها اريدها اقرب وبنفس الوقت لا اريد قربها ، لا اعلم ما يجدر بي ان افعل هل ارحب بقدومها ام علي السكوت! . فقط ارتفعت دقات قلبي وعم المكان بالسكوت .. لن انكر يا صديقي فكنت اريد احتضانها بشده قسوتها احمل الكثير من التساؤلات والعتاب لكن اصبح هناك مسافه بيننا ينتشر بها عبث ما حدث ، احبها لكن هذا اصبح جزء صغير داخلي فكيف لجزء صغير قتلته سابقا ان يحيي داخلي كل هذا الصراع .


*****************

الي هنا قد انتهينا من الفصل الثاني ، لقراءة الفصل الاول اضغط هنا وللفصل الثاني اضغط هنا والفصل الثالث اضغط هنا ، اتمني ان ينال إعجابكم اذا كان هناك اي استفسار او سؤال يمكنكم قولها في التعليقات او التواصل معي عبر صفحة اتصل بنا ، ولمتابعتنا علي حساب الفيسبوك اضغط هنا ولتويتر اضغط هنا ، دمتم سالمين .
ولمعرفة مسلسلات رمضان 2020 اضغط هنا .
ولقراءة قصة " عجائب الحب " من قلم المتابعين الفصل الاول ، الفصل الثاني ، الفصل الثالث  .
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة